القصه معانيها جميله، و أحلي حاجه فيها انها واقعيه و في نفس الوقت رومانسيه ، بس انا كنت عايزه اعلق علي نقطه صغيره: أولا هيا فعلا أسلوبها يشبه كتب التاريخ علي رأي دكتور أكس ،دا غير أنها سريعه أوي ،اللي خلاني قلت كده ان ، شكسبير مثلا في مسرحية يوليوس كانت المسرحيه كلها في يوم و ليله و بالرغم من كده أنت ممكن تسقط شخصيات المسرحيه و مبادئ أفرادها علي كل زمان و مكان و دايما ممتعه بالرغم من أنها طويله،دا لأنه تخطي رسمه للشخصيات لأبعد من الوقائع و بس يعني كان بيدي تفسير عميق لكل شخصيه و رسم لنفسيتها ، مش بيرغي كتير قد ما كان الرغي ده ممتع ، دا عمق ارتباط الواحد بالشخصيات و خلاها تخطت حدود الزمان و المكان و الأطار اللي حطهم فيها شكسبير
و انا شايفه ان أسلوبك ممتع و انت عندك درايه حلوه كمان بالنفسيات ،و نظرتك للأمور تعتبر نظره محلله يعني مثلا لو جربت و أنت بتشرح القصه تدي تفصيل صغير لطبيعة كل شخصيه بشكل مشوق ، و مثلا موضوع الظروف اللي كانت بتحيط بكل منهم قدرت تديله بعد، دا هيخلي القصه ليها عمق نفسي و اجتماعي بعيد و ممتع جدا و في نفس الوقت هيا لاتزال في الأطار الواقعي الرومانسي، و بتبين نظرتك أنت للأمور و الشخصيات، علي فكره دا مش أسلوب شكسبير بس ، يعني مش بقلك قلد أسلوبه ، كل قصه او روايه و ليه ابعاد مختلفه ، أنا حسيت أنك بتسرد أحداث تاريخيه زي المؤرخين في حين انك مثلا لو قريت الأحداث التاريخيه في السير الذاتيه هتلاقي ليها أسقاطات و معاني تانيه مختلفه
أنا حسيت انك أديتني الأطار العام للقصه و لكنك ما أشبعت الجانب الأدبي في قارئها، و أنا لا أعني هنا المغلاه في الأساليب البراقه و البلاغه اللي بزياده
اخر نقطه بقي ، ليه كان تصرف الشخصيات ناحية الزميله دي الهروب و بس ، ما بقولش طبعا انهم يعملوا فيها سبع رجاله يعني ، بس صدقني في حلول اكتر من أنهم يستسلموا الأتنين للواقع ، أنا بقول الكلام ده من واقع تجربه حصلت قدامي
كمل و عايزين كمان ، انا شايفه بصراحه أنك تقرأ أدب كتير و هوا اللي يعطر أسلوبك هيديك تصور عام عن بناية القصه و كده ، حط أدامك مثل أنا طول عمري حاطاه قدامي: ان العقاد بعقلية الرهيبه دي ما خدش من التعليم اللي احنا وصلنالوه و اللي عمل منه الشخصيه الرائعه دي نهمه للقرايه في كل حاجه و عشقه لها
سوري علي التطويل